للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٣- أرطاة بن سهية [١]

٩١٤* هو من بنى مرّة بن عوف بن سعد، ويكنى أبا الوليد. ودخل على عبد الملك بن مروان فقال: هل تقول اليوم شعرا؟ فقال: (كيف أقول وأنا) ما أشرب ولا أطرب ولا أغضب، وإنّما يكون الشعر على هذا [٢] ؟! وأنا الذى أقول:

رأيت المرء تأكله اللّيالى ... كأكل الأرض ساقطة الحديد [٣]

وما تبقى المنيّة حين تأتى ... على نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنّها ستكرّ حتّى ... توفّى نذرها بأبى الوليد

ففزع عبد الملك، وكانت كنيته، فقال: لم أعنك إنّما عنيت نفسى، فقال عبد الملك وأنا أيضا.

٩١٥* وهو القائل:

وما دون ضيفى من تلاد تحوزه ... لى النّفس إلّا أن تصان الحلائل

وهو القائل:

لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا ... فما دريت أأنثى كنت أم ذكرا [٤]


[١] ترجمته فى الاشتقاق ١٧٦- ١٧٧ والأغانى ١١: ١٣٤- ١٤٠ والإصابة ١: ١٠٤ واللآلى ٢٩٩، ٦٣٠. و «أرطاة» بفتح الهمزة، و «سهية» بضم السين، وهى أمه، وهى سهية بنت زامل، غلب عليه النسب إليها. وهو أرطاة بن زفر بن عبد الله ابن مالك، أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان، دخل على عبد الملك وقد أتت عليه مائة وثلاثون سنة. وله شعر فى نسب قريش للمصعب (ص ١١٨ خط) .
[٢] مضت هذه القصة ٨٠ وانظر الأغانى والإصابة.
[٣] الأبيات فى نسب قريش (ص ١٢٣ خط) .
[٤] فى الأغانى «أنثى أنت أم ذكر» . وفيه أنه قال هذا للربيع بن قعنب، فقال له الربيع:
«لكن سهية قد عرفتنى! فغلبه وانقطع أرطاة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>