١٣٨٧* هو الهيثم بن الرّبيع، وكان يروى عن الفرزدق، وكان كذّابا!! ١٣٨٨* قال ذات يوم: عنّ لى ظبى فرميته، فراغ عن سهمى، فعارضه- والله- ذلك السهم، ثم راغ، فراوغه السهم حتّى صرعه ببعض الخبارات «٢» !! ١٣٨٩* وقال أيضا: رميت- والله- ظبية، فلمّا نفذ السهم عن القوس ذكرت بالظّبية حبيبة لى، فعدوت وراء السهم، حتّى قبضت على قذذه «٣» !! ١٣٩٠* وقال جار له: كان له سيف ليس بينه وبين الخشبة فرق، وكان يسمّيه لعاب المنيّة!! (قال: فأشرفت عليه ليلة، وقد انتضاه، وهو واقف على باب بيت فى داره، وهو يقول: (إيها أيّها المغترّ بنا، والمجترىء علينا، بئس- والله- ما اخترت لنفسك، خير قليل، وسيف صقيل، لعاب الممنيّة الذى سمعت به، مشهورة ضربته، لا تخاف نبوته، اخرج بالعفو عنك، لا أدخل بالعقوبة عليك، إنّى- والله- إن أدع قيسا تملإ الفضاء خيلا ورجلا، يا سبحان الله، ما أكثرها وأطيبها.
ثم فتح الباب، فإذا كلب قد خرج (عليه) ، فقال: الحمد الله الذى مسخك كلبا، وكفانى منك حربا!!