للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥- أبو الغول [١]

٧٧٢* هو من بنى نهشل، واسمه علباء بن جوشن، وهو من بنى قطن ابن نهّشل.

وكان شاعرا مجيدا، وهو القائل:

وسوأة يكثر الشّيطان إن ذكرت ... منها التعجّب جاءت من سلمانا

لا تعجبنّ لخير زلّ عن يده ... فالكوكب النّحس يسقى الأرض أحيانا

٧٢٣* وهو القائل [٢] :

ولا يجزون من خير بشرّ ... ولا يجزون من غلظ بلين [٣]

هم أحموا حمى الوقبى بضرب ... يؤلّف بين أشتات المنون [٤]


[١] هكذا قال ابن قتيبة. وفى المؤتلف ١٦٣: «من يقال له أبو الغول: منهم أبو الغول الطهوى، وهو من قوم من بنى طهية يقال لهم بنو عبد شمس بن أبى سود، يكنى أبا البلاد، وقيل له أبو الغول لأنه فيما زعم رأى غولا فقتله ... وله فى هذا حديث وخبر فى كتاب بنى طهية. ومنهم أبو الغولى النهشلى، ذكر أبو القيظان أن اسمه علباء ابن جوشن وأنه شاعر، ولم ينشد له شعرا، ولم أر له ذكرا فى كتاب بنى نهشل» .
فهذا كما ترى! والأبيات الآتية ولا يجزون إلخ نسبها كل من ذكرها لأبى الغول الطهوى، ولم يذكر أحد منهم هذا النهشلى. والطهوى شاعر إسلامى. وانظر اللآلى ٥٧٩- ٥٨١ والخزانة ٣: ١٠٦- ١٠٨، ٥١٥ وشرح الحماسة ١: ٢٧- ٤٢.
[٢] من قصيدة فى الحماسة والأمالى ١: ٢٦٠- ٢٦١ والخزانة، وكلهم نسبها للطهوى كما قلت آنفا.
[٣] رواية الأمالى والحماسة
ولا يجزون من حسن بسيئ
بفتح السين وسكون الياء، أراد «بسيئ» بتشديدها، فخفف كما يخفف «هين ولين» . والبيت فى اللسان ١:
٨٩ ونسبه للطهوى.
[٤] الوقبى: ماء لبنى مالك بن مازن لهم به حصن، وهو قريب من البصرة، وقد ذكر تفصيل هذا اليوم فى شرح الحماسة. وضبط فى ل وأصول شرح الحماسة بسكون القاف، وكذلك فى اللسان ثم نقل عن ابن برى أن صوابه بفتح القاف، وبذلك ضبط

<<  <  ج: ص:  >  >>