١٣٠٤* هو من ثقيف. وقد وفد على عبد الملك بن مروان فى نفر من الشعراء، فقال له: إنّه ما من شاعر إلا وقد سبق إلينا (من) شعره قبل رؤيته، فما قلت؟ قال: أنا القائل:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته ... إنّ الذّليل الذى ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قلّ ناصره ... ويمنع الضّيم إن أثرى له عدد
١٣٠٥* وهو القائل:
(ما بال من أسعى لأجبر عظمه ... حفاظا وينوى من سفاهته كسرى
أعود على ذى الجهل بالحلم منهم ... حياء، ولو عاقبت غرّقهم بحرى
ألم تعلموا أنى تخاف عرامتى ... وأنّ قناتى لا تلين على قسر)
أظنّ صروف الدّهر بينى وبينهم ... ستحملهم منّى على مركب وعر «٢»
أناة وحلما وانتظارا بهم غدا ... فما أنا بالوانى ولا الضّرع الغمر «٣»
(وإنى وإيّاهم كمن نبّه القطا ... ولو لم تنبّه باتت الطّير لا تسرى)