للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧- العديل بن الفرخ [١]

٦٩٥* هو العديل بن الفرخ العجلىّ، ولقبه العبّاب، وكان العبّاب كلبا له [٢] . وهو من رهط أبى النّجم (العجلىّ) .

وكان هجا الحجّاج فطلبه فهرب منه إلى قيصر ملك الروم، فقال:

ودون يد الحجّاج من أن تنالنى ... بساط لأيدى اليعملات عريض [٣]

مهامه أشباه كأنّ سرابها ... ملاء بأيدى الغاسلات رحيض [٤]

وكتب الحجّاج إلى قيصر: والله لتبعثنّ به أو لأغرينّك خيلا يكون أولها عندك وآخرها عندى، فبعث به إلى الحجاج، فلمّا دخل عليه قال: أنت القائل:

ودون يد الحجاج من أن تنالنى

فكيف رأيت أمكن الله منك؟


[١] ترجمته فى الاشتقاق ٢٠٨ والأغانى ٢٠: ١١- ١٩ والخزانة ٢: ٣٦٧- ٣٦٨. و «العديل» بالتصغير، و «الفرخ» ضبط بالشكل فى الكتب الموثوق بتصحيحها بفتح الفاء، وضبطه صاحب الخزانة بالقول «بضم الفاء وسكون الراء وآخره خاء معجمة» فضم الفاء شاذ لم أجد ما يؤيده، وأخشى أن يكون سهوا أو خطأ.
[٢] هكذا قال المؤلف، وما أدرى أخطأ أم صواب، ولكن الذى فى الأغانى أن «العباب» هو «الحرث بن ربيعة بن عجل بن لجيم» والحرث هو الجد الأعلى التاسع للعديل فى عمود النسب عنده، وقال: «قال أبو عبيدة: كان العباب اسم كلب للحرث بن ربيعة ابن عجل، فلقب باسم كلبه وغلب عليه» . و «العباب» بفتح العين وتشديد الباء الموحدة.
[٣] البساط، بفتح الباء وكسرها: الأرض العريضة الواسعة المستوية. والبيت فى اللسان ٩:
١٢٧، وهو أيضا فى الكامل ٤٤٢ وقبله آخر، والقصة فيه أيضا. وفى الأغانى الأبيات الثلاثة وأبيات أخرى لعلها من هذه القصيدة.
[٤] الملاء، بضم الميم: جمع ملاءة. الرحيض: المرحوض، أى المغسول.

<<  <  ج: ص:  >  >>