وقال له يوما: سل حاجتك، فقال أبو دلامة: كلب صيد، قال: لك كلب. قال: ودابّة أتصيّد عليها، قال: ودابّة، قال: وغلام يركب الدابّة ويصيد. قال: وغلام، قال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه، قال:
وجارية، قال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء عيال، ولا بدّ من دار، قال: ودار، قال: ولا بدّ من ضيعة تقوت لهؤلاء، قال: قد أقطعناك مائة جريب عامرة، ومائة جريب غامرة «٣» ، قال: وأىّ شىء الغامرة؟ قال: ليس فيها نبات «٤» ، قال: فأنا أقطعك ألفا وخمسمائة جريب من فيافى بنى أسد!! قال: قد جعلناها عامرة، قال: فأذن لى أقبل يدك، قال: أمّا هذه فدعها، قال: ما منعت عيالى شيئا أهون عليهم فقدا من هذه!! ١٣٩٤* (وكان يستحسن شعره) . وأنشده يوما شعرا والناس يستحسنونه فقال له:(والله) ، يا أمير المؤمنين، إنّهم لا يفهمون بالقول شيئا، ولا يستحسنون إلا باستحسانك، ثم أنشده: