١٣١٦* هو من حمير، ويكنى أبا معمر. ويقال إنّه كان أوّلا ينتمى إلى ثقيف، فلمّا ولّى الحجّاج خالد بن عبد الله القسرىّ العراق ادّعى أنّه من حمير.
١٣١٧* وكان أبان بن الوليد البجلىّ فى زمن الحجّاج (بن يوسف) فى كتّاب ديوان الضّياع، يجرى عليه الرزق، فلمّا ولّى الحجّاج خالدا ولّى أبانا ما وراء بابه من حرب السّواد وخراجه، فدخل يحيى بن نوفل من حسده ما لم يملكه، فقالت له امرأته (هشيمة) : ما لى أراك لا تدخل إلا عابسا، وأرى الناس قد أصابوا من خالد، غيرك، وأنت شاعر مصرك؟ فقال:
تقول هشيمة فيما تقول: ... مللت الحياة أبا معمر
وما لى ألّا أملّ الحياة ... وهذا بلال على المنبر
وهذا أخوه يقود الجيوش ... عظيم السّرادق والعسكر
وأمّا ابن سلمى فشبه الفتاة ... بكور على الكحل والمجمر
دبوب العشاء إذا أطعمت ... حليلة كلّ فتى معور «٢»
وأمّا ابن أشعث ذو التّرهّات ... وذو الكذب والزّور والمنكر
فلو قيل: عبد شرته التّجار ... سبىّ من الرّوم، لم ينكر
وأمّا ابن ماهان بعد الشّقاء ... وبعد الخياطة فى كسكر