يروح إذا راح فى المعسرين ... وإن أيسر الناس لم يوسر
وأمّا المكحّل وهب الهناة ... فلو دهق الدّهر لم يصبر «١»
عن الصّنج والزّفن والمسمعات ... وقرع القواقيز والمزهر «٢»
ولا عن هنات له لو ظهرن ... فمات عليهنّ لم يقبر
وهذا ابن زيد له جبّة ... تفوح من المسك والعنبر
وهذا أبان بنىّ الوليد ... خطيب إذا قام لم يحصر
أبعد الدّواة وبعد الطّروس ... وبعد انكباب على الدّفتر
ولو حلّ ضيف به لم يزده ... على الأبيضين مع الصّعتر «٣»
١٣١٨* وكان يحيى بن نوفل كثير الهجاء ولا يكاد يمدح أحدا.
١٣١٩* وهو القائل لبلال بن أبى بردة:
فلو كنت ممتدحا للنّوال ... فتى لامتدحت عليه بلالا
ولكنّنى لست ممّن يريد ... بمدح الرّجال الكرام السّؤالا
سيكفى الكريم إخاء الكريم ... ويقنع بالودّ منه نوالا
١٣٢٠* ودخل على ابن شبرمة القاضى، وهو عليل من سقطة سقطها عن دابّته، فوثئت رجله «٤» ، فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute