للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- النابغة الذبيانى

[١] ٢٣٣* هو زياد بن معاوية، ويكنّى أبا أمامة، ويقال أبا ثمامة. وأهل الحجاز يفضّلون النابغة وزهيرا.

٢٣٤* وقال شعيب بن صخر: سمعت عيسى بن عمر ينشد عامر بن عبد الملك المسمعىّ شعر النابغة، فقلت: يا أبا عبد الله، هذا والله الشعر، لا قول الأعشى:

لسنا نقاتل بالعص ... ىّ ولا نرامى بالحجاره [٢]

٢٣٥* ويقال [٣] : كان النابغة أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأجزلهم بيتا، كان شعره كلاما ليس فيه تكلّف [٤] ، ونبغ بالشعر بعد ما احتنك، وهلك قبل أن يهتر.

٢٣٦* قال: وكان يقوى فى شعره، فعيب ذلك عليه وأسمعوه فى غناء [٥] :

أمن آل ميّة رائح أو مغتد ... عجلان ذا زاد وغير مزوّد

زعم البوارح أنّ رحلتنا غدا ... وبذاك خبّرنا الغداف الأسود

ففطن فلم يعد.

٢٣٧* قال الشعبىّ [٦] : دخلت على عبد الملك وعنده رجل لا أعرفه،


[١] هذه الترجمة من س ب.
[٢] القصة نقلها ابن قتيبة عن الجمحى، ولكنها فيه ١٦ محرفة.
[٣] وهذه أيضا عن الجمحى ١٧ «وقال من احتج للنابغة: كان» .. إلخ.
[٤] فى الجمحى زيادة: «والمنطق على المتكلم أوسع منه على الشاعر، والشاعر يحتاج إلى البناء والعروض والقوافى، والمتكلم المطلق يتخير الكلام» .
[٥] الديوان ٢٧ والأغانى ٩: ١٥- ١٥٧ وانظر ما مضى (٤٢) وحاشية ٢٥٩ ل وما سيأتى (٧٨، ٨١ ل) . الغداف: الغراب.
[٦] القصة رواها الأغانى مختصرة ومطولة ٩: ١٦١- ١٦٥. ونقلها صاحب الخزانة ١: ٢٨٨ عن ابن قتيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>