للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الإجازة]

: اختلفوا فى الإجازة، فقال بعضهم: هو أن تكون القوافى مقيّدة فتختلف الأرداف، كقول امرئ القيس:

لا يدّعى القوم أنّى أفرّ

فكسر الردف.

وقال فى بيت آخر:

وكندة حولى جميعا صبر

فضمّ الرّدف.

وقال فى بيت آخر:

ألحقت شرّا بشر ففتح الردف.

١١٨* وقال الخليل بن أحمد: هو أن تكون قافية ميما والأخر نونا، كقول القائل:

يا ربّ جعد منهم لو تدرين ... يضرب ضرب السّبط المقاديم

أو طاء والأخرى دالا، كقول الآخر:

تالله لولا شيخنا عبّاد ... لكمرونا عندها أو كادوا [١]

فرشط لمّا كره الفرشاط ... بفيشة كأنّها ملطاط [٢]

وهذا إنّما يكون فى الحرفين يخرجان من مخرج واحد أو مخرجين متقاربين.

١١٩* قال ابن الأعرابىّ: الإجازة: مأخوذة من إجازة الحبل والوتر.


[١] ابن السيد ٤١٥ والبيت فى اللسان ٦: ٤٦٨ وعجزه مغلوط، وما هنا هو الصحيح.
يقال «تكامر الرجلان: نظر أيهما أعظم كمرة، وقد كامره فكمره: غلبه يعظم الكمرة» عن اللسان.
[٢] البيت فى اللسان ٩: ٢٤٦ و ٢٦٧. والفرشطة: أن تفرج رجليك قائما أو قاعدا، بمعنى الفرحجة والفرشحة. والملطاط: يد الرحى التى يطحن بها البزر.

<<  <  ج: ص:  >  >>