١٠٩٩* هو من بنى كنانة، من بنى ليث «٢» . وهو أحد عشّاق العرب المشهورين بذلك، وصاحبته لبنى، وفيها يقول.
لعمر الّذى يمسى وأنت ضجيعه ... من النّاس ما اختيرت عليه المضاجع
١١٠٠* وفيها يقول أيضا:
وكنّا جميعا قبل أن يظهر الهوى ... بأحسن حالى غبطة وسرور
فما برح الواشون حتّى بدت لنا ... بطون الهوى مقلوبة لظهور
١١٠١* وكانت لبنى تحته، فطلّقها، ثم تتبّعتها نفسه، واشتدّ وجده بها، وجعل يلمّ بمنزلها (سرّا من قومه) ، فزوّجها أبوها رجلا من غطفان. وعاود قيس زيارته إيّاها وشخص (أبوها) إلى معاوية، فأخبره بتعرّضه لها، فكتب له معاوية بهدر دمه إن عاد، ففى ذلك يقول:
فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها ... مقالة واش أو وعيد أمير
فلن يمنعوا عينىّ من دائم البكا ... ولن يذهبوا ما قد أجنّ ضميرى
إلى الله أشكو ما أكنّ من الهوى ... ومن حرق تعادنى وزفير «٣»
لقد كنت حسب النّفس لو دام وصلنا ... ولكنّما الدّنيا متاع غرور