للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٨- البعيث [١]

٨٧٦* هو خداش بن بشر، من بنى مجاشع، من ولد خالد بن بيبة. وأمّه أصبهانية يقال لها مردة أو وردة.

وإنما لقّب بالبعيث بقوله:

تبعّث منّى ما تبعّث بعد ما ... أمرّت قواى واستمرّ عزيمى [٢]

أراد أنّه قال الشعر بعد ما أسنّ وكبر. ويكنى أبا مالك [٣] . وكان البعيث أخطب بنى تميم إذا أخذ القناة. وله عقب بالبادية. وكان يهاجى جريرا.

٨٧٧* وقال أبو عبيدة: سألت بعض بنى كليب فقلت: ما أشدّ ما هجيتم به؟ قال: قول البعيث:

ألست كليبّا إذا سيم خطّة ... أقرّ كإقرار الحليلة للبعل

وكلّ كليبىّ صحيفة وجهه ... أذلّ لأقدام الرجال من النّعل

وكلّ كليبىّ يسوق أتانه ... له حاجة من حيث تثفر بالحبل

سواسية سود الوجوه كأنّهم ... ظرابىّ غربان بمجرودة محل [٤]


[١] ترجمته فى الجمحى ١٢١ والاشتقاق ١٤٧ والمؤتلف ٥٦ واللآلى ٢٩٦ وشرح أدب الكاتب للجواليقى ٢٥٠ ومختصر تاريخ ابن عساكر ٥: ١٢٢- ١٢٤.
[٢] البيت فى اللآلى ٢٩٦ والنقائض ٣٨. وهو فى الجمحى وشرحى أدب الكاتب، الجواليقى ٢٥٠ وابن السيد ٢٤٦ بعجز آخر.
[٣] وفى بعض تراجمه أن كنيته «أبو يزيد» .
[٤] الظرابى: جمع «ظربى» بفتح الظاء وكسر الراء وفتح الباء، مقصور، ويجتمع أيضا على «ظربان» بوزن «قطران» أو «الظربان» مفرد أيضا، وهو دويبة شبه الكلب أصم الأذنين صماخاه يهويان طويل الخرطوم أسود السراة أبيض البطن كثير الفسو منتن الرائحة، يشبه بالقرد. وإضافتها إلى الغربان لعلها على التشبيه فى اللون: أنها جمعت قبحا وسوادا. مجرودة: أرض أكل الجراد نبتها. والبيت فى اللسان ٢: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>