للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦- عمرو بن كلثوم

[١] ٣٨٥* هو من بنى تغلب، من بنى عتّاب، جاهلىّ (قديم) . وهو قاتل عمرو بن هند ملك الحيرة، وكان سبب ذلك أنّ عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه: هل تعلمون [أنّ] [٢] أحدا من العرب تأنف أمّه من خدمة أمّى؟

فقالوا: نعم، عمرو بن كلثوم [٣] ، قال: ولم (ذلك) ؟ قالوا؛ لأنّ أباها مهلهل بن ربيعة، وعمّها كليب وائل أعزّ العرب، وبعلها كلثوم بن مالك بن عتّاب أفرس العرب، وابنها عمرو بن كلثوم سيد من هو منه، فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمّه أمّه، فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة فى جماعة من بنى تغلب، وأقبلت ليلى بنت مهلهل فى ظعن من بنى تغلب، وأمر عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه مملكته فحضروا، وأتاه عمرو بن كلثوم فى وجوه بنى تغلب، فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند فى رواقة، ودخلت ليلى (بنت مهلهل أمّ عمرو بن كلثوم) على هند فى قبّة فى جانب الرّواق، وهند أمّ عمرو بن هند عمّة امرئ القيس الشاعر، وليلى بنت مهلهل أمّ عمرو بن كلثوم (هى) بنت أخى فاطمة بنت ربيعة أمّ امرئ القيس، وقد كان أمر عمرو بن هند أمّه أن تنحّى الخدم إذا دعا بالطّرف، وتستخدم ليلى، فدعا عمرو بن هند بمائدة فنصبها، فأكلوا، ثم دعا بالطّرف، فقالت هند: يا ليلى ناولينى ذلك الطّبق! فقالت ليلى: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فأعادت عليها وألحّت،


[١] له ترجمة فى الأغانى ٩: ١٧٥- ١٧٨ والخزانة ١: ٥١٧- ٥٢١ وشواهد المغنى ٤٤- ٤٥.
[٢] الزيادة من ب د.
[٣] ف س «قالوا: لا نعلمها إلا ليلى أم عمرو بن كلثوم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>