للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩١- كثير [١]

٨٨٦* هو كثيّر بن عبد الرحمن بن أبى جمعة، من خزاعة، وكان رافضيّا.

وقال لمّا حضرته الوفاة:

برئت إلى الإله من ابن أروى ... ومن دين الخوارج أجمعينا

ومن عمر برئت ومن عتيق ... غداة دعى أمير المؤمنينا

ثم خرجت نفسه كأنّها حصاة وقعت فى ماء. وكانت وفاته ووفاة عكرمة مولى ابن عباس فى يوم واحد. ويكنى أبا صخر.

٨٨٧* وكان محمّقا، ودخل يوما على يزيد بن عبد الملك، فقال: يا أمير المؤمنين ما يعنى الشمّاخ بقوله:

إذا الأرطى توسّد أبرديه ... خدود جوازئ بالرّمل عين! [٢]

فقال يزيد: وما يضرّنى ألّا أعرف ما عنى هذا الأعرابىّ الجلف! واستحمقه


[١] ترجمته فى الجمحى ١٢١- ١٢٥ والاشتقاق ٢٨٠ والمؤتلف ١٦٩ والمرزبانى ٣٥٠ واللآلى ٦١- ٦٢ والأغانى ٨: ٢٥- ٤٢ و ١١: ٤٣- ٥٠ وابن حلكان ١: ٥٤٧- ٥٥٠ والمعاهد ٢٤١- ٢٤٨ والخزانة ٢: ٣٧٦- ٣٨٣.
[٢] البيت فى ديوان الشماخ من قصيدة ٩٤، الأرطى: شجر ينبت بالرمل يطول قدر قامة، يدبغ به، وله نور طيب الرائحة. الأبردان: الظل والفىء، سميا بذلك لبردهما. الجوازئ: الوحش، لتجزئها بالرطب عن الماء. عين: واسعات العيون، جمع عيناء. وفى اللسان: «توسد أبرديه، أى: اتخذ الأرطى فيهما كالوسادة ...
وانتصاب أبرديه على الظرف، والأرطى مفعول مقدم بتوسد، أى: توسد خدود البقر الأرطى فى أبرديه» والبيت فيه ١: ٣٨- ٣٩ مشروحا، و ٤: ٥٠ وضبط «خدود» فى هذا الموضع وفى ل تبعا له منصوبا، وهو خطأ. وقال العلامة أحمد بن الأمين الشنقيطى رحمه الله فى شرح الديوان فى قوله «إذا الأرطى» : «إذا ظرف لقوله بعثت فى البيت السابق، وليست شرطية حتى يقدر لها جزاء، خلافا لابن السيد» . وانظر الاقتضاب لابن السيد ٢٩٦- ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>