للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- طرفة بن العبد [١]

٢٩٥* هو طرفة بن العبد بن سفيان، وهو أجودهم طويلة.

وهو القائل:

لخولة أطلال ببرقة ثهمد [٢]

وله بعدها شعر حسن [٣] ، وليس عند الرّواة من شعره وشعر عبيد إلّا القليل [٤] .

٢٩٦* وكان فى حسب من قومه، جريئا على هجائهم وهجاء غيرهم.

وكانت أخته عند عمرو بن بشر بن مرثد، وكان عبد عمرو سيّد أهل زمانه [٥] ، فشكت أخت طرفة شيئا من أمر زوجها إليه، فقال:

ولا عيب فيه غير أنّ له غنى ... وأنّ له كشحا، إذا قام، أهضما [٦]

وأنّ نساء الحىّ يعكفن حوله ... يقلن: عسيب من سرارة ملهما [٧]


[١] نص ترجمته من س ب. وقد نقل فى الخزانة كثيرا مما ذكر ابن قتيبة فى هذه الترجمة والترجمة الآتية. الخزانة ١: ٤١٢- ٤١٧. وانظر ترجمته أيضا فى معاهد التنصيص ١٦٤- ١٦٦.
[٢] هو صدر معلقته. البرقة: كل رابية فيها رمل وطين، أو حجارة وطين يختلطان.
ثهمد: اسم جبل.
[٣] انظر الجمحى ٣٠.
[٤] فى الجمحى ١٠ «قال أبو عمرو بن العلاء: ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير. ومما يدل على ذهاب العلم وسقوطه قلة ما بقى بأيدى الرواة المصححين لطرفة وعبيد، والذى صح لهما قصائد بقدر عشر، وإن لم يكن لهما غيرهن فليس موضعهما حيث وضعا من الشهرة والتقدمة، وإن كان ما يروى من الغثاء لهما فليسا يستحقان مكانهما على أفواه الرواة. ونرى أن غيرهما قد سقط من كلامه كلام كثير، غير أن الذى نالهما من ذلك أكثر، وكانا أقدم الفحول فلعل ذلك لذلك، فلما قل كلامهما حمل عليهما حمل كثير» .
[٥] وكان ابن عم طرفة، وكان سمينا بادنا، وكان طرفة عدوا له. كما فى الخزانة.
[٦] رواية الديوان ٥ واللسان ١٦: ٩٧ والخزانة «ولا خير فيه» . والهضم: خمص البطون ولطف الكشح. والكلام على الاستهزاء به، لبدانته.
[٧] سرارة الوادى: أفضل موضع فيه. ملهم: قرية باليمامة موصوفة بكثرة النخل.
والبيت فى اللسان ١٦: ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>