للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢- المرقش الأصغر

[١] ٣٥٠* يقال إنّه أخو الأكبر، ويقال: إنّه ابن أخيه. واختلفوا فى اسمه:

فقال بعضهم: هو عمرو بن حرملة، وقال آخرون: هو ربيعة بن سفيان [٢] .

وهو من بنى سعد بن مالك بن ضبيعة، وأحد عشّاق العرب المشهورين، وصاحبته فاطمة بنت المنذر، وكانت لها خادمة تجمع بينهما، يقال لها هند بنت عجلان، فلذلك ذكرها فى شعره.

٣٥١* وكان للمرقّش ابن عمّ يقال له: جناب بن عوف بن مالك [٣] ، لا يؤثر عليه أحدا، وكان لا يكتمه شيئا من أمره، فألحّ عليه أن يخلفه ليلة عند صاحبته، فامتنع عليه زمانا، ثم إنّه أجابه إلى ذلك، فعلّمه كيف يصنع إذا دخل عليها، فلمّا دنا منها أنكرت عليه مسّه، فنحّته عنها، وقالت: لعن الله سرّا عند المعيدىّ، وجاءت الوليدة فأخرجته، فأتى المرقش فأخبره، فعضّ على إبهامه فقطعها أسفا، وهام على وجه حياء، فذلك قوله [٤] :

ألا يا اسلمى لا صرم فى اليوم فاطما ... ولا أبدا ما دام وصلك دائما

رمتك ابنة البكرىّ عن فرع ضالة ... وهذّ بنا خوص يخلن نعائما [٥]


[١] نص ترجمته فى س ف.
[٢] الأرجح أن اسمه «ربيعة بن سفيان بن سعد بن مالك» . والمرقش الأكبر عم المرقش الأصغر، والأصغر عم طرفة بن العبد. وكان الأصغر أشعر المرقشين وأطولهما عمرا. له ترجمة فى المفضلتين ٥٥، ٥٦ وحديثه فى شرح الأنبارى ٤٩٨- ٤٩٩ والأغانى ٥:
١٨٣- ١٨٥.
[٣] خطأ، صوابه «عمرو بن جناب بن عوف بن مالك» .
[٤] هى الأبيات ١، ٢، ١٨، ١٩، ٢٠، ٢٤، من المفضلية ٥٦.
[٥] الضال: سدر الجبل، وأراد بفرعها القوس، كأنها رمته عنه، الخوص: الإبل الغائرة العيون. النعائم: النعام. الهذ: الإسراع فى القطع، يريد أن الإبل أسرعت السير. وفى المفضليات والأغانى «وهن» ، يريد: هن فى ضمرهن وجهدهن يحسبن نعاما. وكانت فى ل «وهن» أيضا، ولكن مصححها أثبت فى جدول التصحيح تصويبها «وهذ» فأثبتنا ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>