٨١١* هو همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم. وكان جدّه صعصعة بن ناجية عظيم القدر فى الجاهلية، واشترى ثلاثين موؤودة إلى أن جاء الله عزّ وجلّ بالإسلام، منهنّ بنت لقيس بن عاصم المنقرىّ. ثم أتى النبىّ صلى الله عليه وسلم، وأسلم.
٨١٢* وأمّ صعصعة قفيرة بنت سكين، من عبد الله بن دارم، وكانت أمّها أمة وهبها كسرى لزرارة، فرهنها زرارة لهند بنت يثربىّ ابن عدس، فوثب أخو زوجها، واسمه سكين بن حارثة بن زيد بن عبد الله بن دارم، على الأمة فأحبلها، فولدت (له) قفيرة أمّ صعصعة، فكان جرير يعيب الفرزدق بها. وكان لصعصعة قيون، منهم جبير ووقبان وديسم، فلذلك جعل جرير مجاشعا قيونا.
وقال جرير ينسب غالب بن صعصعة إلى جبير:
وجدنا جبيرا أبا غالب ... بعيد القرابة من معبد
يعنى معبد بن زرارة.
٨١٣* وكان يعيبهم بالخزيرة، وذلك أنّ ركبا من مجاشع مرّوا فى الجاهلية وهم عجال على شهاب التغلبىّ، فسألهم أن ينزلوا، فقالوا: نحن مستعجلون، فقال: لا تجوزونى حتّى تصيبوا القرى، فحمل إليهم خزيرة، فجعلوا يأكلونها وهم على إبلهم ويعظّمون اللقم، وذلك يسيل على لحاهم! ٨١٤* وأمّا غالب أبو الفرزدق فكان يكنى أبا الأخطل، وكان سيّد بادية تميم، وكان أعور. وأمّه ليلى بنت حابس أخت الأقرع بن حابس. واستجير بقبره وهو بكاظمة [١] فى حمالة، فاحتملها (عنه) الفرزدق.
[١] كاظمة: فى البلدان: «جو على سيف البحر فى طريق البحرين من البصرة، بينها وبين البصرة مرحلتان» .