للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨- مهلهل (بن ربيعة)

[١] ٥٠٨* هو عدىّ بن ربيعة [٢] ، أخو كليب وائل الذى هاجت بمقتله حرب بكر وتغلب. وسمّى مهلهلا لأنّه هلهل الشعر، أى: أرقّه [٣] . وكان فيه خنث. ويقال: إنّه أوّل من قصّد القصائد.

وفيه يقول الفرزدق:

ومهلهل الشّعراء ذاك الأوّل [٤]

٥٠٩* وهو خال امرئ القيس. وجدّ عمرو بن كلثوم، أبو أمّه ليلى.

وهو أحد الشعراء الكذبة، لقوله:

ولولا الرّيح أسمع أهل حجر ... صليل البيض تقرع بالذّكور [٥]

٥١٠* وأحد البغاة، لقوله:

قل لبنى حصن يردّونه ... أو يصبروا للصّيلم الخنفقيق [٦]


[١] ترجمته وأخباره فى الاشتقاق ٢٠٤ والمرزبانى ٢٤٨ واللآلى ٢٦- ٢٧ و ١١١- ١١٢ والأغانى ٤: ١٣٩- ١٥١ والخزانة ١: ٣٠٠- ٣٠٤. وأخبار المراقسة للسندوبى ٩- ٧٧.
[٢] هكذا ذهب ابن قتيبة إلى أن اسمه «عدى» تبعا للجمحى ١٣ ورجح المرزبانى وغيره أن اسمه «امرؤ القيس بن ربيعة» .
[٣] قال الجمحى: «وإنما سمى مهلهلا لهلهة شعره، كهلهة الثوب، وهو اضطرابه واختلافه» وقال ابن دريد فى الاشتقاق: «واشتقاق مهلهل من قولهم ثوب هلهال، إذا كان رقيقا. وذكر الأصمعى أنه إنما سمى مهلهلا لأنه كان يهلهل الشعر، أى يرققه ولا يحكمه» . وفى اللسان ١٤: ٢٣١: «سمى بذلك لرداءة شعره، وقيل لأنه أول من أرق الشعر» . وفى الأغانى ٤: ١٤٨: «وإنما لقب مهلهلا لطيب شعره ورقته. وكان أحد من غنى من العرب فى شعره» .
[٤] عجز بيت من قصيدة فى ديوانه ٧٢٠.
[٥] حجر، بفتح الحاء: مدينة باليمامة. الذكور: أراد أجود السيوف وأيبسها وأشدها. والبيت من الأصمعية ٥٣ وهو فى البلدان ٤: ١٩٨ والعمدة ٢: ٥٩ والمرزبانى ٣٣١ والأغانى ٤: ١٤٦.
[٦] البيت من قصيدة فى جمهرة أشعار العرب ١١٦ ولم يذكر فيها البيت التالى، وفيها «لبنى ذهل» بدل «لبنى حصن» الصيلم: الداهية. وكذلك الخنفقيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>