للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٦- زياد الأعجم [١]

٧٢٤* هو زياد بن سلمى، ويقال زياد بن جابر بن عمرو بن عامر، من عبد القيس، وكان ينزل إصطخّر، وكانت فيه لكنة، فلذلك قيل له الأعجم [٢] ، وله عقب.

٧٢٥* وكان يهاجى قتادة بن مغرّب اليشكرىّ، ويقال مغرب، وفيه يقول:

يشكر لا تستطيع الوفاء ... وتعجز يشكر أن تغدرا

وقتادة هو القائل:

بتّ بحشّ فى شرّ منزلة ... لا أنا فى لذّة ولا فرسى

هذا على الخسف لا قضيم له ... وأنا ذا لا يسوغ لى نفسى [٣]

لليلة البين إذ هممت بها ... ألذّ عندى من ليلة العرس [٤]


[١] ترجمته فى المؤتلف ١٣١- ١٣٢ والأغانى ١٤: ٩٨- ١٠٥ ومعجم الأدباء ٤:
٢٢١- ٢٢٢ والخزانة ٤: ١٩٢- ١٩٤ وذيل اللآلى ٧- ٨.
[٢] فى الكامل ٥٨٦: «كان زياد الأعجم، وهو رجل من عبد القيس، يرتضح لكنة أعجمية، يذهب فيها إلى مذهب قوم بأعيانهم من العجم. وأنشد المهلب بن أبى صفرة فى مدحه إياه:
فتى زاده السلتان فى المدح رغبة ... إذا غير السلتان كل خليل
يريد السلطان، وذلك أن بين التاء والطاء نسبا، فلذلك قلبها تاء، لأن التاء من مخرج الطاء، فقال: السلتان» . وفى الخزانة: «روى أنه دعا غلاما له ليرسله فى حاجة فأبطأ عليه، فلما جاءه قال له: منذ دأوتك إلى أن قلت لبيأ ما كنت تصنأ؟! يريد: منذ دعوتك إلى أن قلت لبيك ما كنت تصنع؟. وهو شاعر إسلامى، مات فى حدود المائة، كما فى معجم الأدباء. وانظر شرح المسند ٦٩٨٠.
[٣] القضيم: ما تقضمه الدابة، يريد الشعير.
[٤] الأبيات يقولها لزوجته أرنب الحنفية، تزوجها فلم تلد له ونشزت عليه فطلقها، والبيت مع بيتين آخرين فى اللآلى ٩١- ٩٢. ولعلها هى التى قالت شعرا تهجوه به، فى الحماسة ٤: ٨٦- ٨٧ من شرح التبريزى.

<<  <  ج: ص:  >  >>