للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣- بشر بن أبى خازم

[١] ٤٥٩* هو من بنى أسد، جاهلىّ قديم، شهد حرب أسد وطيّىء، وشهد هو وابنه نوفل بن بشر الحلف بينهما.

٤٦٠* قال أبو عمرو بن العلاء: فحلان من الشعراء كانا يقويان، النابغة وبشر بن أبى خازم، فأمّا النابغة فدخل يثرب فغنّى بشعره ففطن فلم يعد للإقواء [٢] ، وأمّا بشر (بن أبى خازم) فقال له أخوه سوادة: إنّك تقوى، قال:

وما الإقواء؟ قال: قولك [٣] :

ألم تر أنّ طول الدّهر يسلى ... وينسى مثل ما نسيت جذام

ثم قلت:

وكانوا قومنا فبغوا علينا ... فسقناهم إلى البلد الشّآم

فلم يعد للإقواء.

٤٦١* ويعاب من شعره قوله فى وصف فرس:

على كلّ ذى ميعة سابح ... يقطّع ذو أبهريه الحزاما [٤]

الأبهر: عرق مكتنف للصّلب. وأراد بقوله «ذو أبهريه» جنبيه، فجعل الأبهر اثنين، وهو واحد، وكان الصواب أن يقول «ذو أبهره» والمعنى: أنّه إذا انحطّ قطع حزامه لانتفاخ جنبيه. قال الآخر:


[١] ترجمنا له فى المفضلية ٩٦ وترجمته فى الخزانة ٢: ٢٦١- ٢٦٤ ومختارات ابن الشجرى ٢: ١٩- ٣٣ وفيها كثير من شعره. وله قصائد فى منتهى الطلب ١:
١٥٠- ١٦١.
[٢] انظر ما مضى ٩٩، ١٥٦، ١٦٦، ١٧١.
[٣] البيتان ٢٣، ٢٤ من المفضلية ٩٧ وانظر الموشح ٥٩.
[٤] من قصيدة فى ابن الشجرى ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>