للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلّ ذى نعمة مخلوسها ... وكلّ ذى أمل مّكذوب

وكلّ ذى إبل موروثها ... وكلّ ذى سلب مسلوب

وكلّ ذى غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب [١]

افلح بما شئت، فقد يبلغ بال ... ضّعف، وقد يخدع الأريب [٢]

من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب [٣]

(والله ليس له شريك ... علّام ما أخفت القلوب)

لا يعظ الناس من لم يعظه ال ... دّهر ولا ينفع التّلبيب

(والمرء ما عاش فى تكذيب ... طول الحياة له تعذيب)

ساعف بأرض إذا كنت بها ... ولا تقل: إنّنى غريب [٤]

يوصل النازح النّائى، وقد ... يقطع ذو السّهمة القريب [٥]

(أعاقر مثل ذات ولد ... أم غانم مثل من يخيب)

٤٥٨* وممّا يتمثّل به من شعره قوله.

لأعرفنّك بعد اليوم تندبنى ... وفى حياتى ما زوّدتنى زادى [٦]


[١] اللسان ١: ٢١٣.
[٢] افلح: أمر من الثلاثى، وفى أكثر الروايات «أفلح» من الرباعى. «فقد» كذا فى سائر الروايات وفى أصول الكتاب، ولكن مصحح ل أثبتها «قد» بحذف الفاء، فلم نتابعه. والبيت فى اللسان ٣: ٣٨١ وسيأتى ١٨٤ ل.
[٣] سيأتى ١٨٣ ل.
[٤] فى الديوان وغيره «ساعد» بدل «ساعف» . والمساعفة: المساعدة والمواتاة والقرب فى حسن مصافاة ومعاونة. والبيت والذى بعده فى حماسة البحترى ١٧٣- ١٧٤.
[٥] السهمة، بضم السين: القرابة. والبيت فى اللسان ١٥: ٢٠١.
[٦] من قصيدة فى الديوان ٦٩- ٧١ والأغانى ١٩: ٨٩ ومنها أبيات فى جمهرة أشعار العرب ١٧ والخزانة ٤: ٥٠٢- ٥٠٥ وشواهد المغنى ١٦٩. وقال الجمحى فى طبقات الشعراء ٣١: «وعبيد بن الأبرص قديم عظيم الذكر عظيم الشهرة، وشعره مضطرب ذاهب، لا أعرف له إلا قوله
أقفر من أهله ملحوب
ولا أدرى ما بعد ذلك» .
وانظر ما نقلناه عنه في ترجمة طرفة ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>