للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٩- ليلى الأخيلية

٧٦٠* هى ليلى بنت الأخيل [١] ، من عقيل بن كعب. وهى أشعر النساء، لا يقدم عليها غير خنساء، وكانت هاجت النابغة الجعدىّ، وكان ممّا هجاها به (قوله) [٢] :

ألا حيّيا ليلى وقولا لها: هلا ... فقد ركبت أمرا أغرّ محجّلا [٣]

بريذينة بلّ البراذين ثفرها ... وقد شربت فى أوّل الصّيف أيّلا [٤]

وقد أكلت بقلا وخيما نباته ... وقد نكحت شرّ الأخايل أخيلا [٥]

(وكيف أهاجى شاعرا رمحه استه ... خضيب البنان لا يزال مكحّلا)

فأجابته وفاقته [٦] :

(أنابغ لم تنبغ ولم تك أوّلا ... وكنت وشيلا بين لصبين مجهلا) [٧]


[١] نسبها هنا إلى جدها الأعلى.
[٢] الأبيات فى الخزانة ٣: ٣١ وفيها بيت آخر. والبيتان الأولان فى اللآلى ٢٨٢ واللسان ١٣: ٣٦.
[٣] هلا: زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة زجر المهرة إذا لم تقر للفحل. ب هـ س «أيرا» بدل «أمرا» وهو يوافق رواية اللآلى.
[٤] وقد شربت: يعنى البراذين. الأيل، بضم الهمزة: جمع آيل، وهو اللبن الخاثر، وهو يسمن ويغلم، أو بكسر الهمزة: وهو الوعل ذو القرن الأشعت الضخم مثل الثور الأهلى، ويقال: إن من شرب لبنها اغتلم.
[٥] الأخايل: قومها بنو الأخيل.
[٦] الأبيات فى الخزانة ٣: ٣٣- ٣٤ ومعها رابع مشروحة، والبيتان الأولان فى اللآلى ٢٨٢.
[٧] الوشيل: تصغير «الوشل» بفتحتين، وهو الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة يقطر منه قليلا قليلا لا يتصل قطره. اللصب، بكسر اللام وسكون الصاد: مضيق الوادى.

<<  <  ج: ص:  >  >>