للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتطهّرون، كأنّه نسك لهم، ... بدماء من علقوا من الكفّار

فكساه النبىّ صلى الله عليه وسلم بردة اشتراها معاوية بعد ذلك بعشرين ألف درهم، وهى التى يلبسها الخلفاء فى العيدين. زعم ذلك أبان بن عثمان بن عفّان.

٢٣٢* وقال الحطيئة لكعب: قد علمتم روايتى لكم أهل البيت وانقطاعى إليكم، فلو قلت شعرا تذكر فيه نفسك ثم تذكرنى بعدك، فإنّ الناس أروى لأشعاركم، فقال [١] :

فمن للقوافى شأنها من يحوكها ... إذا ما مضى كعب وفوّز جرول

كفيتك لا تلقى من الناس واحدا ... تنخّل منها مثل ما يتنخّل

يثقّفها حتّى تلين كعوبها ... فيقصر عنها من يسىء ويعمل

فاعترضه مزرّد أخو الشّمّاخ فقال [٢] :

فلست كحسّان الحسام ابن ثابت ... ولست كشمّاخ ولا كالمخبّل

فباستك إن خلّفتنى خلف شاعر ... من الناس لا أكفى ولا أتنخّل [٣]

وقال الكميت:

فدونك مقربة لا تسا ... ط كرها بسوط ولا تركل [٤]

مهذّبة لا كقول الهذا ... ء ممّن يسىء ومن يعمل

وما ضرّها أنّ كعبا ثوى ... وفوّز من بعده جرول


[١] مضت الأبيات مع بيت رابع (١٠٣) وأشرنا إلى مصادرها. وهى أيضا فى طبقات الجمحى ٢١.
[٢] البيتان عند الجمحى فى ٤ أبيات. وفى الأغانى ٢: ٤٤- ٤٥ فى أبيات.
[٣] فيه إقواء.
[٤] المقربة من الخيل: التى تدنى وتقرب وتكرم ولا تترك أن ترود. الركل: ضرب الفرس بالرجل ليعدو. والبيت الثالث مضى (١٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>