عليه وكلّمهم رأى فيهم رجلا آدم طويلا، فكلّمه فأعجبه بيانه، فلما تولّى تمثّل عبد الملك بقول عمرو بن شأس
وإنّ عرارا إن يكن غير واضح
البيت.
فالتفت الآدم إلى عبد الملك فضحك، فقال عبد الملك: علىّ به، فلما جىء به، قال: ما أضحكك؟ قال: أنا يا أمير المومنين عرار! فأقعده معه، وقدّمه وسامره حتى خرج.
٧١٧* ومما سبق إليه عمرو بن شأس فأخذ منه قوله:
وأسيافنا آثارهنّ كأنّها ... مشافر قرحى فى مباركها هدل [١]
أخذه الكميت فقال:
تشبّه فى الهام آثارها ... مشافر قرحى أكلن البريرا
(البرير: نبت تأكله الإبل، وهو ثمر الأراك) . وقال أبو النّجم يصف الجراحة:
تحكى الفصيل الهادل المقروحا
(الهادل: الذى قد أرخى شفتيه) .
[١] قرحى: أصابها القرح، وهو البثر إذا ترامى إلى فساد، والمقرحة: الإبل التى بها قروح فى أفواهها فتهدل مشارفها. هدل: صفة لمشافر، جمع «أهدل» يقال «هدل البعير» أخذته القرحة فهدل مشفره وطال. والبيت فى اللسان ٣: ٣٩٢ مع بيتى الكميت وأبى النجم، وذكر بيتا آخر للبعيث، وصرح بأنه سرقة من عمرو بن شأس.