للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت ابن ليلى تعترى صلب ماله ... مسائل شتّى من غنّى ومعدم [١]

مسائل إن توجد لديك بها ... يداك، وإن تظلم بها تتظلّم

٢١٥* وقال زهير [٢] :

كما استغاث بسىء فزّ غيطلة ... خاف العيون فلم ينظر به الحشك

السّىء: اللبن فى الضّرع. والفزّ: ولد البقرة. والغيطلة: البقرة.

والحشك: الدّرّة. أخذه الطّرمّاح فقال:

بادر السّىء ولم ينتظر ... نبه فيقات العيون النّيام

نبه: تحرّك العروق. الفيقة: مثل الفواق [٣] .

٢١٦* وقال زهير يصف ظبية أكل ولدها السّبع [٤] :

أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها ... فلاقت بيانا آخر معهد [٥]

دما عند شلو تحجل الطّير حوله ... وبضع لحام فى إهاب مقدّد [٦]


[١] «قال ابن الأثير فى المرصّع: ابن ليلى: المسمّى به كثير، ومن أشهر المسمّين به عمر ابن عبد العزيز رضى الله عنه. قال كثيّر:
يا أيّها المتمنّى أن يكون فتى ... مثل ابن ليلى لقد خلّى لك السّبلا
اعدد ثلاث خلال قد جمعن له: ... هل سبّ من أحد أو سبّ أو بخلا»
هذه الجملة ظاهر أنها حاشية على هذا البيت، ولعلها مثبتة فى حواشى أحد الأصول. ولكن مصحح ل أثبتها فى صلب الكتاب بعد قوله «أخذه كثير» بين معكوفين [] وهو تصرف غير جيد، ووضع الشىء فى غير موضعه.
[٢] الديوان ١٧٧ واللسان ١٢: ١٩٣.
[٣] النبه: القيام والانتباه من النوم. الفواق: ما بين الحلبتين من الوقت. وهذا كله على المثل.
[٤] الديوان ٢٢٧.
[٥] ثعلب: «فلاقت بيانا: استبانت. الجلد والدم هو الذى بين لها. عند آخر موضع عهدته فيه» .
[٦] ثعل: «دما: رد على بيان. شلو: بقية الجسد. وبضع: جمع بضعة. لحام: جمع لحم. إهاب: جلد، والجمع أهب. ومقدد: مخرق ومشقق. تحجل الطير حوله:
أكل الذئب ما أكل وبقى شىء تحجل الطير حوله» .

<<  <  ج: ص:  >  >>