للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... والنّفس واحدة والهمّ منتشر

والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهى العين حتّى ينتهى الأثر

٢٣٠* وكعب القائل [١] :

ومن للقوافى شأنها من يحوكها ... إذا ما توى كعب وفوّز جرول [٢]

يقول فلا يعيا بشىء يقوله ... ومن قائلها من يسىء ويعمل

يقوّمها حتّى تلين متونها ... فيقصر عنها كلّ ما يتمثّل

كفيتك لا تلقى من الناس شاعرا ... تنخّل منها مثل ما أتنخّل [٣]

وسمعه الكميت فقال فى قصيدة له:

وما ضرّها أنّ كعبا توى ... وفوّز من بعده جرول [٤]


[١] الأبيات فى الأغانى ٢: ٤٤ و ١٥: ١٤٠- ١٤١ مع تغيير فى الترتيب، وستأتى عدا الثانى (٦٩ ل) . وهى عدا الرابع فى الخزانة ١: ٤١١. والأولان فى اللسان ٧:
٢٦٠.
[٢] الإصابة ٢: ٣ وشأنها: بدل من «القوافى» وهو واضح، وكذلك أثبتت فى أصول الكتاب، وفى اللسان «شأنها» وفسرها بقوله «أى: جاء بها شائنة أى: معيبة» وفى هذا تكلف. توى، بالتاء المثناة: مات، كما فى رواية اللسان، وهذا الفعل أصله «توى» بوزن «بلى» ونقل فى اللسان ١٨: ١١٤ عن أبى على الفارسى «أن طيئا تقول توى» يعنى بوزن «رمى» ، وهى لغة طائية معروفة فى مثل هذا الوزن. ورواية اللسان فى مادة «ث وى» ١٨: ١٣٧ «ثوى» بالثاء المثلثة، أى: هلك، وهى توافق رواية الأغانى. فوز: مات. جرول: اسم الحطيئة.
[٣] تنخل الشىء: تخيره واستقصى أفضله.
[٤] ب هـ «ثوى» بالمثلثة. والبيت فى اللسان ٧: ٢٦٠ و ١٣: ١١٤ سيأتى قبله بيتان آخران (٦٩- ٧٠ ل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>