للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذه المثقّب العبدىّ فقال [١] :

ولو أنى تخالفنى شمالى ... بنصر لم تصاحبها يمينى

٢٤٢* وقوله:

فحمّلتنى ذنب امرىء وتركته ... كذى العرّ يكوى غيره وهو راتع [٢]

أخذه الكميت فقال:

ولا أكوى الصّحاح براتعات ... بهنّ العرّ قبلى ما كوينا [٣]

٢٤٣* وقوله:

واستبق ودّك للصّديق ولا تكن ... قتبا يعضّ بغارب ملحاحا [٤]

أخذه ابن ميّادة فقال:

ما إن ألحّ على الإخوان أسألهم ... كما يلحّ بعضّ الغارب القتب

٢٤٤* ويقال إن النابغة هجا النعمان بقوله [٥] :

قبح الله ثمّ ثنّى بلعن ... وارث الصائغ الجبان الجهولا [٦]


[١] المثقب: بكسر القاف المشددة، كما رجحنا فى المفضلية ٢٨. وضبطت فى ل كما تضبط فى كثير من الكتب، وهو خطأ. والبيت من المفضلية ٧٦: ٣ بخلاف فى الرواية، وانظر الأنبارى ٥٧٥. وسيأتى برواية أخرى أيضا (٢٣٤ ل) . وقد أخطأ ابن قتيبة، فالمثقب أقدم من النابغة.
[٢] العر، بضم العين: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرقة فى مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر، فتكوى الصحاح لئلا تعديها المراض. والعر، بالفتح: الجرب، قال ابن دريد: من رواه بالفتح فقد غلط؛ لأن الجرب لا يكوى منه. عن اللسان ٦:
٢٣. وهذه القطعة والتى قبلها فى الخزانة أيضا ١: ٢٨٨.
[٣] انظر الخزانة ١: ٤٣٣- ٤٣٤. ب د ق «فاستبق» .
[٤] القتب: إكاف البعير. الغارب: الكاهل من ذى الخف، ما بين السنام والعنق.
[٥] سيأتى البيت مع بيتين آخرين (٧٦ ل) .
[٦] قبح، بفتحتين وتخفيف الباء، يقال «قبح الله فلانا قبحا وقبوحا» أى أقصاه وباعده من كل خير، كقوله تعالى وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ
أى من المبعدين الملعونين. انظر اللسان وغيره. وضبط الحرف فيما سيأتى وفى الأغانى ١١: ١٣ من طبعة دار الكتب «قبح» بالتشديد، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>