للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحارث إنّا لو تساط دماؤنا ... تزايلن حتّى لا يمسّ دم دما [١]

يقول: إن دماءهم تنماز من دماء غيرهم، وهذا ما لا يكون.

٢٨٦* وسمّى المتلمّس بقوله:

وذاك أوان العرض جنّ ذبابه ... زنابيره والأزرق المتلمّس

العرض: الوادى. ويروى «حىّ ذبابه» [٢] .

٢٨٧* هو [٣] المتلمّس بن عبد العزّى، ويقال: ابن عبد المسيح، من بنى ضبيعة بن ربيعة، ثم من بنى دوفن، وأخواله بنو يشكر، واسمه جرير، وسمّى المتلمّس بقوله:

فهذا أوان العرض حيّا ذبابه ... زنابيره والأزرق المتلمّس

٢٨٨* وكان ينادم عمرو بن هند ملك الحيرة هو وطرفد بن العبد [٤] ، فهجواه، فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين، أوهمهما أنّه أمر لهما فيهما بجوائز، وكتب إليه يأمره بقتلهما! فخرجا حتّى إذا كانا بالنّجف، إذا هما بشيخ على يسار الطريق، يحدث، ويأكل من خبز فى يده، ويتناول القمل من ثيابه فيقصعه! فقال المتلمّس: ما رأيت كاليوم شيخا أحمق! فقال الشيخ: وما رأيت من حمقى؟ أخرج خبيثا، وأدخل طيبا، وأقتل عدوّا، أحمق منّى والله


[١] الحارث: هو «ابن قتادة بن التوأم، الذى كان يناقض امرأ القيس بن حجر ويتعرض له» كما فى الاشتقاق ٢٠٦. تساط: تخلط، وفى بعض الروايات «تشاط» والمعنى واحد، والروايتان ثابتتان فى اللسان ٩: ٢١٢. وستأتى رواية الشين المعجمة (٨٨ ل) .
[٢] الرواية الأولى توافق رواية الأغانى ٢١: ١٢٠ واللسان ٨: ٩٤ و ٩: ٣٤ وقال:
«يعنى الذباب الأخضر» . والرواية الثانية توافق رواية الاشتقاق ١٩٢.
[٣] هذه الترجمة زيادة فى ب د هـ.
[٤] مضت القصة مختصرة ١٧٧ وأشرنا هناك إلى مصادر تفصيلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>