٣- (الفقرة ٥٣٣) : فى ترجمة النمر بن تولب: «وهو القائل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
إنا أتيناك وقد طال السّفر ... نقود خيلا ضمّرا فيها عسر
نطعمها الشحم إذ عزّ الشّجر ... والخيل فى إطعامها اللحم ضرر
الشحم: يعنى اللبن» وعلق الأستاذ على هذا بقوله: «تفسير الشحم باللبن شىء نادر جدا لم أجده إلا للمؤلف» قلت قد ذكر دى غوية أن بعض النسخ فيها «نطعمها اللحم» وقد جاء فى لسان العرب (١١: ١٦٢) :
نطعمها اللحم إذا عزّ الشجر ... والخيل فى إطعامها اللحم ضرر
إنما يعنى أنهم يسقون الخيل الألبان إذا أجدبت الأرض فيقيمها مقام العلف» .
٤- (الفقرة ٩١٩) : فى ترجمة ذى الرمة: «وكان يوما ينشد فى سوق الإبل شعره الذى يقول فيه ... عذّبتهنّ صيدح. وصيدح: اسم ناقته، فجاء الفرزدق فوقف عليه ... » .
وعلق الأستاذ على ذلك بقوله:«لم أجد هذه الجملة فى القصيدة الحائية التى يظن أن تكون منها فى ديوان ذى الرمة، ولكن البيت ثابت فى الأغانى» . أقول: بل هى منها كما فى ديوانه المطبوع فى أوربا ص ٨٧، وفى ديوانه المخطوط بدار الكتب ورقة ٢٠٣. قال ذو الرمة:
إذا مات فوق الرحل أحييت روحه ... بذكراك والعيس المراسيل جنّح
إذا ارفضّ أطراف السياط وهلّلت ... جروم المطايا عذّبتهنّ صيدح
وقد اعتمد الأستاذ على الديوان المطبوع فى بيروت سنة ١٣٥٣ هـ وما كان ينبغى له أن يعتمد عليه، وقد ذكر ناشره فى مقدمته أنه حذف منه ما يتعلق بوصف الإبل والفيافى! ٥- فى ترجمة مالك بن الريب:«وهو القائل فى الحبس:
أتلحق بالرّيب الرّفاق ومالك ... بمكة فى سجن يعنّيه راقبه»