والعدان: الزمان والعهد، وعدان الشباب والملك: أولهما وأفضلهما، وهو «فعلان» من «العد» أو «فعلال» من «العدن» بمعنى الإقامة. والأظهر عندى الأخير، ومنه «المعدن» وهو مكان كل شىء يكون فيه أصله ومبدؤه، ومنه «معادن العرب» . وأنا أرجح ما ثبت فى نسخ الكامل لدقة التصحيح والتوثق فى الطبعة الأوربية منه، ولما فى المعنى من البلاغة العالية بالإشارة إلى السؤال تلميحا لا تصريحا، إذ تقول له: إن الكريم له معاد إلى مبدئه ومعدنه وأصله، أى: أن ذلك يرجع به إلى طبيعته فى الكرم والجود. انظر الكامل بتحقيقنا ٧٨٢ وشرح المرصفى ٦: ١٩٦. وليس معى الأصول المخطوطة من هذا الكتاب «الشعر والشعراء» التى أخذ عنها مصحح ل حتى أثق من أنه أثبت الضبط عنها، ولكنى أثبت الكلمة كما أثبتها، احتياطا. [٢] خبر هذه المنافرة مفصل فى الأغانى ١٥: ٥٠- ٥٦ وستأتى الإشارة إليها ١٩٢ ل.