للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد أعطفها كارهة ... حين للنّفس من الموت هرير

كلّ ما ذلك منى خلق ... وبكلّ أنا فى الرّوع جدير

٦٣٧* (ومن جيد شعره

أمن ريحانة

البيت.

وفيها يقول [١] :

أشاب الرّأس أيّام طوال ... وهمّ ما تضمّنه الضّلوع

وسوق كتيبة دلفت لأخرى ... كأنّ زهاءها رأس صليع [٢]

إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

وصله بالزّماع فكلّ أمر ... سما لك أو سموت له ولوع) [٣]

٦٣٨* وكان له أخ يقال له عبد الله، وأخت يقال لها كبشة، فقتل عبد الله (أخوه) ، وأراد عمرو أخذ الدية، فقالت كبشة شعرا تعيّر فيه عمرا [٤] :

فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فمشّوا بآذان النّعام المصلّم [٥]


[١] هى الأبيات ٢١، ٢٢، ٢٧، ٢٨ من الأصمعية ٦١. وفى الاستيعاب. «وشعره هذا من مذهبات القصائد» .
[٢] دلفت: مشت وقاربت الخطو، وهو الرويد، وذلك لكثرة الجيش. الزهاء، بضم الزاى وكسرها: القدر. رأس صليع: جبل لا نبت عليه.
[٣] الزماع، بفتح الزاى وكسرها: المضاء فى الأمر والعزم عليه. الولوع، بفتح الواو العلاقة، وفى اللسان: «ولع به ولعا وولوعا، الاسم والمصدر جميعا بالفتح» .
يقول: أزمع على ما تستطيع، فلكل شىء ناحية تعلق بها النفس.
[٤] من أبيات فى الحماسة ١: ٢١٧- ٢١٨ من شرح التبريزى.
[٥] مشوا، بفتح الميم: من المشى، أى أمشوا، يقال «مشى» و «مشى» بالتضعيف و «تمشى» . و «مشوا» بضم الميم: امسحوا، من المش وهو المسح. المصلم:
المستأصل الأذنين وإنما يوصف النعام بذلك لأنها لا آذان لها ظاهرة. والمعنى: إن قبلتم الدية ولم تثأروا فامشوا أذلاء بآذان مجدعة كآذان النعام. والبيت فى اللسان ٨: ٢٣٩ و ١٥: ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>