على هذه الصورة- أن أصلح قليلا من الأخطاء. والأصل فى هذه الطبعة هو نسخة ليدن، لأن النصّ فيها جيد غالبا. ولقد قارنت بينها وبين برلين، والنصّ فيها أقلّ جودة، ولكنها كانت، على أى حال، مفيدة فى كثير من الأحيان، وليس هناك نسخ من هذه المخطوطة. وبالرغم من أن الخطأ قد يتكرر فيهما وتسقط قطع منهما جميعا إلا أنهما تتفقان إلى حدّ بعيد. أما مخطوطة القاهرة فقد تناولتها فى الملاحظة على النص (ص ١) والقراءة المخالفة التى ترد فى أية مخطوطة أخرى منصوص عليها فى هامش هذه النسخة.
ويقتبس كتاب «خزانة الأدب» مواضع كثيرة من كتابنا (يعنى الشعر والشعراء) ، وكثيرا ما يكون ما يقتبسه متفقا مع نص مخطوطة فينّا. ومن ناحية أخرى، نجد مؤلف الأغانى يعتمد على نسخة أطول، ولكنها تتفق مع مخطوطة ليدن. ويحدث مرة أو مرتين أن تكون القطعة بعينها مقتبسة فى الخزانة وفى الأغانى. (انظر مثلا ص ٣٩٠ ب) .
ولقد بذلت قصارى جهدى فى مراجعة كل المواضع التى اقتبسها المؤلفون المختلفون من هذا الكتاب، ولكنى أخشى أن يكون قد فاتنى موضع أو موضعان.
فليسامحنى القارئ.
ويذكر الفهرست (ص ٧٧ وما بعده) كتابنا هذا تحت عنوان «الشعر والشعراء» . ولكنه (أى الكتاب) يسمى «كتاب طبقات الشعراء» فى هامش مخطوطتى برلين وليدن، وكذلك فى عنوان مخطوطة القاهرة.
ولقد لا حظ ألورد بحق أن الشعراء- ولو أنهم ليسوا مرتبين بدقة فى طبقات- مقسّمين بحسب قدرة الشاعر الفنية، أو بحسب القبائل أو أو إلخ إلخ. وإذن يكون عنوان «طبقات الشعراء» مناسبا للكتاب ولكن إذ التفتنا إلى التصدير الذى يقول فيه المؤلف إنه ألف كتابا فى الشعراء، وإلى المقدمة التى يقول فيها إنه يبحث فى «طبقات الشعراء» ، ووضعنا إلى جانب هذا ما جاء فى كتاب المعارف (ص ٣١٩) حيث يسمى الكتاب «كتاب الشعر» ونظرنا إلى «عيون الأخبار» حيث يسمى الكتاب