للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو على قصره، على التعجّب منه.

وهو من أوصف العرب لقدح، ولذلك يقال: قدح ابن مقبل.

٧٧٦* وهو القائل فى نفسه [١] :

إذا متّ عن ذكر القوافى فلن ترى ... لها تاليا بعدى أطبّ وأشعرا

وأكثر بيتا ماردا ضربت له ... حزون جبال الشّعر حتّى تيسّرا

أغرّ غريبا يمسح الناس وجهه ... كما تمسح الأيدى الجواد المشهّرا

٧٧٧* وقال ابن مقبل فى الفرس:

يرخى العذار ولو طالت قبائله ... عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر [٢]

وقال آخر:

لها أذن حشرة مشرة ... كإعليط مرخ إذا ما صفر [٣]

وقال آخر:

حشرة الأذن كإعليط صفر

٧٧٨* وممّا يستحسن له قوله فى النساء [٤] :


[١] من قصيدة طويلة فى منتهى الطلب ١: ٦٩- ٧١.
[٢] العذار من اللجام: ما سال على خد الفرس. وقبائله: سيوره. الحشرة، بسكون الشين: الأذن اللطيفة المحددة. المرخ، بسكون الراء: شجر يطول فى السماء وليس له ورق ولا شوك، ومنه يكون الزناد الذى يقتدح به، لأنه كثير الورى سريعه. والسنف، بكسر السين وسكون النون: وعاء ثمر المرخ. والبيت فى اللسان: ٦٤.
[٣] مشرة: قيل إنه إتباع لحشرة، وقيل: أراد أنها دقيقة كالورقة قبل أن تتشعب، لأن «المشر» شىء كالخوص يخرج فى السلم والطلح. الإعليط: ما سقط ورقه من الأغصان والقضبان، وقيل: هو ورق المرخ. والبيت فى اللسان ٥: ٢٦٦ ونسبه للنمر بن تولب، و ٧: ٢١ غير منسوب، ثم نقل عن ابن برى أنه للنمر، و ٩: ٢٣٩ منسوبا لامرئ القيس، ثم نقل عن ابن برى أيضا أنه للنمر.
[٤] الأبيات فى الأمالى ١: ٢٢٩ وهى من قصيدة طويلة فى الجمهرة ١٦٠- ١٦٣ وبعضها فى منتهى الطلب ١: ٦٧- ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>