للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٩* وأخذ عليه قوله:

وعضّ زمان يا ابن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلّف

وقد أكثر النحويّون فى الاحتيال لهذا البيت، ولم يأتوا فيه بشىء يرتضى [١] .

٨٤٠* وقوله:

وعندى حساما سيفه وحمائله

أراد حسام سيفه فثنّى، ومثله لقيس بن الخطيم يصف الدرع:

كأنّ قتيريها عيون الجنادب

أراد قتيرها، والقتير: مسامير الدرع، ومثله قول جرير:

لمّا تذكّرت بالدّيرين أرّقنى ... صوت الدّجاج وقرع بالنّواقيس

أراد دير الوليد، فثنّى، وهو دير مشهور بالشأم.

٨٤١* وعابه الأخطل بقوله:

أبنى غدانة إننى حرّرتكم ... ووهبتكم لعطيّة بن جعال

لولا عطيّة لاجتدعت أنوفكم ... من بين ألأم آنف وسبال

وقال: كيف يهبهم له وهو يهجوهم هذا الهجاء؟! وقال عطيّة بن جعال حين سمع هذا: ما أسرع ما رجع أخى فى عطيّته.

٨٤٢* (ومن جيّد الشعر قوله لجرير:

فإن تك كلبا من كليب فإننى ... من الدارميّين الطّوال الشّقاشق [٢]

هم الداخلون البيت لا تدخلونه ... على الملك، والحامون عند الحقائق

ونحن إذا عدّت معدّ قديمها ... مكان النّواصى من وجوه السّوابق


[١] مضى البيت ٨٩ وانظر أيضا الخزانة ١: ١١٥ و ٢: ٣٤٧- ٣٥١ وقد أفاض القول فيه.
[٢] الشقاشق: جمع «شقشقه» بكسر الشينين، وهى جلدة فى حلق البعير العربى ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها، ومن ذلك سمى الخطباء بالشقاشق، تشبيها للمكثان بالبعير الكثير الهدر وشبه لسانه فى طوله بالشقشقة. ثم قالوا: «فلان شقشقة قومه» أى: شريفهم وفصيحهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>