كتاب الشعر والشعراء

التراجم - ٩٤ - ذو الرمة [١] - ج: 1 - ص: 520

تصطكّ أعناقها والبقّ تقدعها ... حتّى أناخوا فزمّوا كلّ مزموم [١]

من كلّ أكلف أو أجأى تئطّ له ... أنساع تابوت جوف غير مهضوم [٢]

عركرك مهجر الضّؤبان أوّمه ... روض القذاف ربيعا أىّ تأويم [٣]

الضّؤبان: وسطه [٤] . والمهجر: الواسع، يقال ناقة ذات سنام مهجر إذا كان مشرفا [٥] .

ما مسّ مذ لهن البهمى تبقّلها ... قينيه فى مرتع أرماث ترميم [٦]

---

[١] البق: البعوض. تقدعها: تضرب أنفها. زموا: شدوا بالزمام، وهو الخيط الذى يجعل فى أنف البعير.
[٢] أكلف: من الكلفة، بضم الكاف وسكون اللام، وهى حمرة شديدة يخلطها سواد ليس بخالص، يقال: بعير أكلف، وناقة كلفاء. أجأى: من الجؤوة، بضم الجيم وسكون الهمزة، وهى من ألوان الإبل، حمرة تضرب إلى السواد. تئط: من الأطيط، وهو صوت النسع الجديد وصوت الرحل.
[٣] العركرك: الجمل القوى الغليظ. أومه: سمنه وعظم خلقه، يعنى أن أكله الكلأ فعل به ذلك. القذاف: موضع.
[٤] الضؤبان: هكذا ثبت هنا بضم الضاد وبالهمزة، ويجوز تسهيلها مع ضم الضاد ومع فتحها، وقد فسره المؤلف هنا بأنه الوسط، ولم أجد ذلك فى المعاجم، والذى فيها أنه: الجمل السمين الشديد القوى الضخم.
[٥] الذى فى اللسان أن المهجر هو الفائق فى الشحم والسمن، وأن الأصل فيه أنه الذى يتناعته الناس ويهجرون بذكره، أن ينتعتونه. والبيت فيه ٢: ٤٠ و ٧: ١١٢ و ١٤:
٣٠٥ غير منسوب.
[٦] لهن: من اللهنة، بضم اللام وسكون الهاء، وهى الطعام الذى يتعلل به قبل الغداء، يقال «لهنه تلهينا» . البهمى: نبت يرتفع نحو الشبر، ونباتها ألطف من نبات البر.
تبقلها: رعاها، والتبقل: رعى البقل، وهو من النبات ما ليس بشجر. قينيه: مفعول «مس» ، والقينان: موضع القيد من البعير والناقة، أرماث: جمع «رمث» بكسر الراء، وهو شجر يشبه الغضى لا يطول ولكنه ينبسط. الترميم: من «الرم؛ والارتمام» وهو تناول العيدان. وهو بالراء فى د هـ ولكنه فى ل بالزاى، ولا وجه له.