إنّ لى عند كلّ نفحة ريحا ... ن من الجلّ أو من الياسمينا
التفاتا وروعة لك أرجو ... أن تكونى حللت فيما يلينا
٩٧٣* وحجّ عبد الملك بن مراون فلقيه عمر بن أبى ربيعة بالمدينة؛ فقال له عبد الملك: يا فاسق! قال: بئست تحيّة ابن العم على طول الشّحط «٢» ! قال:
يا فاسق، أما إنّ قريشا لتعلم أنّك أطولها صبوة وأبطؤها توبة، ألست القائل «٣» :
ولولا أن تعنّفنى قريش ... مقال الناصح الأدنى الشّفيق
لقلت إذا التقينا: قبّلينى ... ولو كنّا على ظهر الطّريق
٩٧٤* وكان أخوه الحارث خيّرا عفيفا، فعاتبه يوما من الأيّام، قال عمر:
وكنت يومئذ على ميعاد من الثّريّا، قال: فرحت إلى المسجد مع المغرب، وجاءت الثريا (للميعاد) ، فتجد الحارث مستلقيا على فراشه «٤» ، فألقت بنفسها عليه وهى لا تشكّ أنى هو «٥» ! فوثب وقال: من أنت؟ فقيل له: الثريا «٦» ، فقال: ما أرى عمر انتفع «٧» بعظتنا! قال: وجئت للميعاد ولا أعلم بما كان، فأقبل علىّ وقال: ويلك «٨» ، كدنا والله نفتن بعدك، لا والله إن شعرت إلا