للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا بارك الرّحمن فى عود أهلها ... عشيّة زفّوها ولا فيك من بكر «١»

ولا فرش ظوهرن من كلّ جانب ... كأنّى أكوى فوقهنّ من الجمر

ولا الزّعفران حين مسّحنها به ... ولا الحلى منها حين نيط إلى النّحر

وجهّزنها قبل المحاق بليلة ... فكان محاقا كلّه ذلك الشّهر «٢»

وما غرّنى إلا خضاب بكفّها ... وكحل بعينيها وأثوابها الصّفر

وسالفة كالسّيف زايل غمده ... وعين كعين الرئم فى البلد القفر

ألا ليتهم زفّوا إلىّ مكانها ... شديد القصيرى ذا عرام من النّمر «٣»

ويا ليت أنّ الذّئب جلّل درعها ... وإن كان ذا ناب حديد وذا ظفر «٤»

لقد أصبح الرّحّال عنهنّ صادفا ... إلى يوم يلقى الله فى آخر العمر

عليكم بربّات النّمار فإنّنى ... رأيت صميم الموت فى النّقب الصّفر «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>