للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ضنّت بخدّ وجلت عن خدّ ... ثمّ انثنت كالنّفس المرتدّ

ما ضرّ أهل النّوك ضعف الكدّ ... أدرك حظّا من سعى بجدّ) «١»

الحرّ يلحى العصا للعبد ... وليس للملحف مثل الرّدّ

وصاحب كالدّمّل الممدّ ... حملته فى رقعة من جلدى

١٣٥٦* وهذا مثل قول الآخر:

لقد كنت فى قوم عليك أشحّة ... بنفسك إلا أنّ ما طاح طائح

يودّون لو خاطوا عليك جلودهم ... ولا تدفع الموت النّفوس الشّحائح

١٣٥٧* وكان حمّاد عجرد يهجو بشّارا، فلم يكن فيما هجاه به شىء أشدّ على بشّار من قوله:

ويا أقبح من قرد ... إذا ما عمى القرد!

وقوله:

لو طليت جلدته عنبرا ... لنتّنت جلدته العنبرا

أو طليت مسكا ذكيّا إذن ... تحوّل المسك عليه خرا

١٣٥٨* ومن جيّد شعر بشّار قوله فى عمر بن العلاء:

إذا أيقظتك حروب العدى ... فنبّه لها عمرا ثمّ نم

دعانى إلى عمر جوده ... وقول العشيرة: بحر خضمّ

ولولا الّذى زعموا لم أكن ... لأحمد ريحانة قبل شمّ

<<  <  ج: ص:  >  >>