للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا تدفنونى إنّ دفنى محرّم ... عليكم ولكن خامرى أمّ عامر [١]

إذا حملوا رأسى وفى الرأس أكثرى ... وغودر عند الملتقى ثمّ سائرى [٢]

هنالك لا أرجو حياة تسرّنى ... سمير الليالى مبسلا بالجرائر [٣]

٧٤* وللشعر تارات [٤] يبعد فيها قريبه، ويستصعب (فيها) ريّضه.

وكذلك الكلام المنثور فى الرسائل والمقامات والجوابات، فقد يتعذّر على الكاتب الأديب وعلى البليغ الخطيب. ولا يعرف لذلك سبب [٥] ، إلّا أن يكون من عارض يعترض [٦] على الغريزة من سوء غذاء أو خاطر غمّ.

٧٥* وكان الفرزدق يقول: أنا أشعر تميم (عند تميم) ، وربما أتت علىّ ساعة ونزع ضرس أسهل [٧] علىّ من قول بيت.

٧٦* وللشعر أوقات يسرع فيها أتيّه، ويسمح (فيها) أبيّه. منها أوّل الليل


[١] بحاشية ب «قال الشريف: الرواية لا تدفنونى» . والذى فى المراجع التى أشرنا إليها «لا تقبرونى. إن قبرى» وفى سائر الروايات «أبشرى أم عامر» . قال التبريزى: «فى قوله: ولكن أبشرى أم عامر وجهان، أحدهما أبشرى أم عامر بأكلى إذا تركت ولم أدفن، والثانى اتركونى للتى يقال لها أبشرى أم عامر. ويروى خامرى أم عامر» وأم عامر هى الضبع.
[٢] ب د هـ «إذا حملت» . وفى الخزانة والأغانى «إذا احتملت» . وفى الأنبارى والحماسة «إذا احتملوا» .
[٣] فى الأنبارى والحماسة واللسان ٧: ٤٠٨ «سجيس الليالى» وهما بمعنى، والمراد:
أبدا. ومعنى «مبسلا بالجرائر» أنه أسلم إلى عدوه بما جنى عليهم، المبسل: المسلم.
[٤] س ب «أوقات» .
[٥] س ب «ولا تعرف لذلك علة» .
[٦] س ب «يعرض» وبحاشية ب «قال الشريف: يختار فى الشر عرض يعرض، وفى الخير عرض يعرض» . وقد ضبط الفعل الماضى فيهما بفتح الراء، وهو خطأ، فإن الذى فى المصباح أن الفعل كله من باب «ضرب» ثم قال «وعرضت له بالسوء أعرض، من باب تعب، لغة» . ونص اللسان أيضا على البابين أنهما لغتان.
[٧] س ب «أهون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>