للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسماء الشجر والنبات والمواضع والمياه. فإنّك لا تفصل فى شعر الهذليّين إذا أنت لم تسمعه بين «شابة» و «ساية» وهما موضعان [١] ، ولا تثق بمعرفتك فى حزم نبايع [٢] وعروان الكراث [٣] ، وشسّى عبقر [٤] ، وأسد حلية [٥] ،


[١] «شابة» بالشين المعجمة والباء الموحدة الخفيفة، قال ياقوت: «جبل بنجد، وقيل بالحجاز فى ديار غطفان بين السليلة والربذة» . و «ساية» بالسين المهملة وبعد الألف ياء مثناة تحتية مفتوحة، قال ياقوت: «اسم واد من حدود الحجاز» ثم نقل عن ابن جنى أنه «واد عظيم به أكثر من سبعين عينا» .
[٢] «حزم نبايع» : جبل أو واد فى ديار هذيل.
[٣] «عروان» بضم العين: من أمنع جبال الحجاز وأكثره صيدا وعسلا، وهو من منازل هذيل، كما فى صفة الجزيرة ١٧٣ ونقل ياقوت عن ابن دريد فتح العين. و «الكراث» بفتح الكاف والراء وآخره ثاء مثلثة: نبت، قال ياقوت ٦: ١٥٩ «وهو الهيلون» وذكر بيت ساعدة بن جؤية الهذلى:
دفاق فعروان الكراث فضيمها
ثم ذكر البيت مرة أخرى فى ٧: ٢٢٦ وقال: «دفاق وعروان والكراث وضيم: أودية كلها فى بلاد هذيل. هكذا هو فى عدة مواضع من كتاب هذيل، وهو غلط، والصواب الكراب بالباء الموحدة» . وقد أخطأ فى ذلك فإن الموضع هو عروان ونسب للنبت الذى يكثر فيه، والثاء المثلثة ثابتة فى المصادر الصحاح المتقنة. وذكر «الكراب» فى بيت آخر لتأبط شرا لا يجعل الموضعين واحدا.
[٤] الشس: الغليظ من كل شىء. «عبقر» ضبطها ياقوت كما هنا بسكون الباء وفتح القاف وتخفيف الراء، وقال: «هى أرض كان يسكنها الجن، يقال فى المثل: كأنهم جن عبقر» . وقد جاء فى بيت المرار بن منقذ فشسي عبقر (المفضليات ١٦: ٥٣) بفتح الباء وضم القاف وتشديد الراء، ولم يذكر الأنبارى (١٥٣) خلافا فى ضبطه أو تغييرا، ولكن زعم ياقوت أن الشاعر غيره من أجل الوزن. والظاهر عندى أن الموضع الذى ذكره المرار غير الموضع الذى تنسب إليه الجن.
[٥] الظاهر من سياق الكلام هنا أن «أسد حلية» اسم موضع، ولكن الذى فى ياقوت وصفة جزيرة العرب أن اسم الموضع «حلية» قال ياقوت: «مأسدة بناحية اليمن» ونقل أقوالا أخر فى تعيين موضعها، فحلية هى الموضع ينسب إليها الأسد فيقال «أسد حلية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>