ما أنا إلّا لمن بغانى ... أرى خليلى كما يرانى
لست أرى ما ملكت طرفى ... مكان من لا يرى مكانى
من ذا الّذى يرتجى الأقاصى ... إن لم ينل خيره الأدانى
فلى إلى أن أموت رزق ... لو جهد الخلق ما عدانى
لا ترتج الخير عند من لا ... يصلح إلا على الهوان
فاستغن بالله عن فلان ... وعن فلان وعن فلان
ولا تدع مكسبا حلالا ... تكون منه على بيان
فالمال من حلّه قوام ... للعرض والوجه واللّسان
والفقر ذلّ عليه باب ... مفتاحه العجز والتّوانى
ورزق ربى له وجوه ... هنّ من الله فى ضمان
سبحان من لم يزل عليّا ... ليس له فى العلوّ ثانى
قضى على خلقه المنايا ... فكلّ شىء سواه فانى
يا ربّ لم نبك من زمان ... إلا بكينا على الزّمان
١٤٤٢* ويستحسن له قوله:
وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت
وتكلّمت عن أوجه ... تبلى وعن صور سبت
وأرتك قبرك فى القبو ... ر وأنت حىّ لم تمت
١٤٤٣* وشعره فى الزهد كثير حسن رقيق سهل.
ومات سنة ٢٠٥ هـ.
١٤٤٤* ومما يستحسن له من شعره قصيدته التى أوّلها: