للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتفتّح الأنوار، وتفجّر المياه، وغناء الطير فى أفنان الشجر.

١٤٥٦* ويدلّ على علمه بالنجوم أيضا قوله فى قصيدة أوّلها «١» :

أعطتك ريحانها العقار ... وحان من ليلك انسفار

ثم وصف الخمر فقال:

تخيّرت والنّجوم وقف ... لم يتمكن بها المدار

يريد أن الخمر تخيّرت حين خلق الله الفلك.

١٤٥٧* وأصحاب الحساب يذكرون أن الله تعالى حين خلق النجوم جعلها مجتمعة واقفة فى برج ثم سيّرها من هناك، وأنّها لا تزال جارية حتّى تجتمع فى ذلك البرج الذى ابتدأها فيه، وإذا عادت إليه قامت القيامة وبطل العالم.

والهند تقول: إنّها فى زمان نوح اجتمعت فى الحوت إلا يسيرا منها، فهلك الخلق بالطوفان، وبقى منهم بقدر ما بقى منها خارجا عن الحوت.

ولم أذكر هذا لأنّه عندى صحيح، بل أردت به التنبيه على معنى البيت ونظر هذا الشاعر فى هذا الفنّ.

١٤٥٨* وممّا يغلط الناس فيه من شعره، إلا من أخذه عمّن سمعه منه، قوله «٢» :

وخيمة ناطور برأس منيفة ... تهمّ يدا من رامها بزليل «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>