للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال:

والراح طيّبة وليس تمامها ... إلا بطيب خلائق الجلّاس

فإذا نزعت عن الغواية فليكن ... لله ذاك النّزع لا للنّاس

وفى هذا حرف يؤخذ عليه، وهو قوله «ذاك النّزع» ، وكان ينبغى أن يقول «النزوع» ، يقال: نزعت عن الأمر نزوعا، ونزعت الشىء من مكانه نزعا، ونازعت إلى أهلى نزاعا «١» .

١٤٩٤* ومما يستحسن له فى الخمر قوله «٢» :

لا تشنها بالتّى كرهت ... هى تأبى دعوة النّسب «٣»

يريد: لا تطبخها فتخرج عن اسم الخمر، فيقال: مطبوخ، أو نبيذ، أحسبه قال: «لا تسمها بالتى كرهت» ، فهو أحسن وأشبه بالمعنى من «تشنها» فإن كانت الرواية «لا تشبها «٤» » فلعله أراد لا تمزجها بالماء، فإنها تأبى أن يقال خمر وفيها ماء، فكأنها ادّعت غير نسبها، وهو معنى حسن.

١٤٩٥* ومن قوله فى الحجاب وعتابه الفضل «٥» :

أيّها الراكب المغذّ إلى الفض ... ل ترفّق فدون فضل حجاب

ونعم هبك قد وصلت إلى الفض ... ل فهل فى يديك إلا السّراب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>