توكّلت على أهوا ... لها بالله والصبّر
وإعمال بنات الرّي ... ح فى المهمهة القفر
شماليل يصافحن ... متون الصّخر بالصّخر
بإيجاف يقدّ الّلي ... ل عن ناصية الفجر
١٥٩٠* وقصيدته التى يقول فيها:
أشاقك واللّيل ملقى الجران ... غراب ينوح على غصن بان
أحصّ الجناح شديد الصّياح ... يبكّى بعينين ما تدمعان
وفى نعبات الغراب اغتراب ... وفى البان بين بعيد التّدانى
أهل لك يا عيش من رجعة ... بأيّامك المشرقات الحسان
لعلّ الشّباب وريعانه ... يسوّد ما بيّض العارضان
وهيهات يا عيش من عهدنا ... وأغصانك المائلات الدّوانى
لقد صدع الشّعب ما بيننا ... وبينك صدع الرّداء اليمانى
وقال فيها يذكر الخمر:
وعذراء لم تفترعها السّقاة ... ولا استامها الشّرب فى بيت حانى
ولا احتلبت درّها أرجل ... ولا وسمتها بنار يدان
ولكن غذتها بألبانها ... ضروع تحفّى بها جدولان «١»
فلم تزل الشّمس مشغولة ... بصنعتها فى بطون الدّنان
ترشّحها لأثام الرّجال ... إلى أن تصدّى لها الساقيان
ففضّا الخواتم عن جونة ... صدود عن الفحل بكر هجان