للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغرس كأبكار الجوار وتربة ... كأن ثراها ماء ورد على مسك

كأنّ قصور القوم ينظرن نحوه ... إلى ملك موف على منبر الملك

يدلّ عليها مستطيلا بفضله ... فيضحك منها وهى مطرقة تبكى

١٦٧١* وقال يذكر البصرة:

يا جنّة فاتت الجنان فما ... تبلغها قيمة ولا ثمن «١»

ألفتها فاتّخذتها وطنا ... إنّ فؤادى لحسنها وطن

زوّج حيتانها الضّباب بها ... فهذه كنّة وذا ختن

فانظر وفكّر فيما تطيف به ... إنّ الأريب المفكّر الفطن

من سفن كالنّعام مقبلة ... ومن نعام كأنّها سفن

١٦٧٢* ويتمثّل من شعره بقوله:

داود محمود وأنت مذمّم ... عجبا لذاك وأنتما من عود «٢»

ولربّ عود يشقّ لمسجد ... نصف وسائره لحشّ يهود

فالحشّ أنت له وذاك لمسجد ... كم بين موضع مسلح وسجود

<<  <  ج: ص:  >  >>