للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو كظباء السّدر العبريّات ... يحضنّ بالقيظ على ركيّات [١]

وضعن أنماطا على زربيّات ... ثمّ جلسن بركة البختيّات

من راكب يهدى لها التّحيّات ... أروع خرّاج من الدّاويّات

يسرى إذا نام بنو السّريّات

١٠٨* قال أبو عبيدة: اجتمع ثلاثة من بنى سعد يراجزون بنى جعدة، فقيل لشيخ من بنى سعد: ما عندك؟ قال: أرجز بهم يوما إلى الليل لا أفثج [٢] وقيل لآخر: ما عندك؟ قال: أرجز بهم يوما إلى الليل ولا أنكف [٣] ، وقيل للثالث: ما عندك؟ قال: أرجز بهم يوما إلى الليل ولا أنكش [٤] ، فلما سمعت بنو جعدة كلامهم انصرفوا ولم يراجزوهم.

١٠٩* والشعراء أيضا فى الطبع مختلفون: منهم [٥] من يسهل عليه المديح ويعسر عليه [٦] الهجاء. ومنهم من يتيسّر له [٧] المراثى ويتعذّر عليه الغزل.

وقيل للعجّاج: إنك لا تحسن الهجاء؟ فقال: إنّ لنا أحلاما تمنعنا من أن


[١] فى ١٧٩ ل ثلاثة أبيات زائدة. والسدر، بكسر ففتح: جمع سدرة، وهى شجرة النبق. والعبرى من السدر، بضم العين وسكون الباء: ما نبت على عبر النهر وعظم، نسبة نادرة، وعبر النهر.
[٢] أفثج الرجل، بالبناء للفاعل، وأفثج، بالبناء للمفعول: أعيا وانبهر.
[٣] لا أنكف، بالباء للمجهول: لا أنقطع.
[٤] لا أنكش: لا آتى على ما عندى، يقال: نكشت البئر أنكشها، بضم الكاف وكسرها: أى: نزفتها ونزحتها. ويجوز أن يكون «لا أنكش» بالبناء للمجهول أيضا، أى: لا ينفد ما عندى كما تنكش البئر.
[٥] س ف هـ «فمنهم» .
[٦] س ف «ويتعذر عليه» .
[٧] انظر ما يأتى فى ترجمة العجاج ٣٧٥ ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>