فالثغور: جمع ثغر، وهو واحد الأسنان، وهو أيضا البلد الذي على تخوم العدو.
ثم قال في هذه القصيدة:
كم أحرزت قضب الهنديّ مصلتة ... تهتزّ من قضب تهتزّ في كثب
بيض إذا انتضيت من حجبها رجعت ... أحقّ بالبيض أبدانا من الحجب
فالقضب: السيوف، والقضب: القدود على حكم الاستعارة، وكذلك البيض: السيوف، والبيض: النساء، وهذا من النادر الذي لا يتعلق به أحد.
وكذلك قوله «١» :
إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدّعوا ... صدور العوالي في صدور الكتائب
فلفظ الصدور في هذا البيت واحد، والمعنى مختلف.
وكذلك قوله «٢» :
عامي وعام العيس بين وديقة ... مسجورة وتنوفة صيهود «٣»
وعداك: صرفك، والثغور الثانية: مواضع المخافة في البلاد، والثغور الأولى: جمع ثغر، وهو الفم، والخصب: وقع في بعض نسخ الديوان بالخاء المعجمة، وفي بعضها بالحاء المهملة، وفسرت تفسيرا بعيدا.