للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتّى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن ممّا قد رأى بصري

أخذه أبو الطيب المتنبي فأوجز؛ حيث قال:

وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلمّا التقينا صغّر الخبر الخبر

وكذلك قولهما في موضع آخر؛ فقال أبو تمام:

كم صارما عضبا أناف على قفا ... منهم لأعباء الوغى حمّال

سبق المشيب إليه حتّى ابتزّه ... وطن النّهى من مفرق وقذال

أخذه أبو الطيب فزاد وأحسن؛ حيث قال:

يسابق القتل فيهم كلّ حادثة ... فما يصيبهم موت ولا هرم

ومن هذا الضرب قول بعض الشعراء؛

أمن خوف فقر تعجّلته ... وأخّرت إنفاق ما تجمع

فصرت الفقير وأنت الغنيّ ... وما كنت تعدو الّذي تصنع

أخذه أبو الطيب المتنبي؛ فقال:

ومن ينفق السّاعات في جمع ماله ... مخافة فقر فالّذي فعل الفقر

[الضرب التاسع من السلخ:]

وهو أن يكون المعنى عاما فيجعل خاصا، أو خاصا فيجعل عاما.

وهو من السرقات التي يسامح صاحبها؛ فمن ذلك قول الأخطل «١» :

<<  <  ج: ص:  >  >>