وهذا من ألطف التخلصات وأحسنها.
وكذلك قوله في قصيدته الفائية التي أولها:
أمّا الرّسوم فقد أذكرن ما سلفا «١»
فقال فيها:
غيداء جاد وليّ الحسن سنّتها ... فصاغها بيديه روضة أنفا
يضحي العذول على تأنيبه كلفا ... بعذر من كان مشغوفا بها كلفا
ودّع فؤادك توديع الفراق فما ... أراه من سفر التّوديع منصرفا
تجاهد الشّوق طورا ثمّ تجذبه ... جهاده للقوافي في أبي دلفا
وهذا أحسن من الذي قبله، وأدخل في باب الصنعة.
وكذلك جاء قوله «٢» :
زعمت هواك عفا الغداة كما عفت ... منها طلول بالّلوى ورسوم
لا والّذي هو عالم أنّ النّوى ... أجل وأنّ أبا الحسين كريم «٣»
ما حلت عن سنن الوداد ولا غدت ... نفسي على إلف سواك تحوم «٤»
وهذا خروج من غزل إلى مديح أغزل منه.
ومن البديع في هذا الباب قول أبي نواس من جملة قصيدته المشهورة التي أولها:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute