للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هذا الأسلوب قوله أيضا «١» :

تقرّب الشّقّة القصوى إذا أخذت ... سلاحها وهو الإرقال والرّمل

إذا تظلّمت من أرض فصلت بها ... كانت هي العزّ إلّا أنّها ذلل

المرضياتك ما أرغمت آنفها ... والهادياتك وهي الشّرّد الضّلل

وعلى هذا النحو ورد قوله «٢» :

وناضرة الصّباحين اسبكرّت ... طلاع المرط والدّرع البديّ

تشكّى الأين من نصف سريع ... إذا قامت ومن نصف بطيّ

وقد جاء لأبي نواس ذلك فقال:

أقلني قد ندمت على الذّنوب ... وبالإقرار عدت من الجحود

أنا استهديت عفوك من قريب ... كما استعفيت سخطك من بعيد

فقابل بين الأضداد: من الجحود والإقرار، والعفو والسخط، والقرب والبعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>